جمعية بيتنا للتنمية والتطوير المجتمعي: نداء لإعادة الإعمار واستعادة الأمل

  • الرئيسية
  • جمعية بيتنا للتنمية والتطوير المجتمعي: نداء لإعادة الإعمار واستعادة الأمل

جمعية بيتنا للتنمية والتطوير المجتمعي: نداء لإعادة الإعمار واستعادة الأمل

المتبقى: 538 يوم

0 تبرع
0 USD
0 %
تم الجمع : 0 USD
هدف الحملة : 100000 USD

جمعية بيتنا للتنمية والتطوير المجتمعي: نداء لإعادة الإعمار واستعادة الأمل

في أعماق قطاع غزة، حيث يمتزج الألم بالأمل، برزت جمعية "بيتنا للتنمية والتطوير المجتمعي" كواحدة من أكثر الجمعيات تأثيرًا في تحسين جودة الحياة للفئات المهمشة. تأسست الجمعية في عام 2003 كمنارة لتنمية وتمكين الأسرة الفلسطينية، وسعت منذ ذلك الحين إلى تقديم خدمات شاملة ومتكاملة لجميع أفراد المجتمع، بما في ذلك الأطفال، والشباب، والنساء، وكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة. هذه الجمعية التي تعدّ رمزًا للعطاء المجتمعي، تواجه اليوم تحديات غير مسبوقة نتيجة للظروف القاسية التي تمر بها غزة، ما يجعل دعمها وإعادة إعمارها ضرورة ملحة لضمان استمرارية خدماتها.

الجمعية: رؤية ورسالة وأهداف سامية
تسعى جمعية بيتنا إلى تحقيق مجتمع فلسطيني يسوده العدل والديمقراطية، حيث يمكن لجميع الأفراد العيش بكرامة دون تمييز. رؤيتها ترتكز على تعزيز أنظمة التفاعل الاجتماعي وتحسين التكوين الأسري لضمان مستقبل أفضل لكل أسرة فلسطينية. ومن خلال رسالتها النبيلة، تلتزم الجمعية بتمكين كافة أفراد الأسرة الفلسطينية، مع التركيز على تمكين الأطفال والشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة، عبر برامج تعليمية، وتأهيلية، ورعاية صحية ونفسية، تهدف جميعها إلى تحقيق تنمية مستدامة.

خدمات وإنجازات تشهد على العطاء
على مدى سنوات، قدمت الجمعية خدمات نوعية كان لها أثر إيجابي على حياة آلاف المستفيدين. تنوعت خدمات الجمعية لتشمل مجالات الصحة، التعليم، الدعم النفسي، والتأهيل، بما يضمن تقديم دعم شامل لجميع الفئات العمرية والمجتمعية. إليكم تفصيل لأبرز ما قدمته الجمعية:

1. مركز العلاج الطبيعي والوظيفي: نواة الدعم الصحي والتأهيلي
يعد مركز العلاج الطبيعي والوظيفي أحد المراكز الحيوية التابعة للجمعية، حيث يقدم خدمات متخصصة لحالات الأعصاب والعظام والعضلات، مستهدفًا جميع شرائح المجتمع من كلا الجنسين. يهدف المركز إلى تمكين المستفيدين من استعادة قدرتهم على القيام بوظائفهم اليومية بشكل آمن، مما يساهم في تعزيز استقلاليتهم ومشاركتهم الفاعلة في المجتمع.

خلال الفترة الماضية، استفاد من خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي حوالي 696 شخصًا، حيث ساعدت الجلسات العلاجية والتأهيلية على تحسين الحركة وتقليل الألم، خاصة لدى مرضى الشلل الدماغي والإصابات العصبية. كما وفر المركز خدمات زيارات منزلية للمستفيدين غير القادرين على الحضور إلى المركز، إلى جانب توزيع الأدوات الطبية المساعدة.

2. خدمات الدعم النفسي الاجتماعي: بناء النفوس وتعزيز الصمود
تعتبر الصحة النفسية أحد المحاور الأساسية التي تعمل عليها الجمعية، حيث قدمت خدمات الدعم النفسي الاجتماعي لـ 89 مستفيدًا من الأطفال وأسرهم. تشمل هذه الخدمات تقديم الدعم النفسي الأولي للأطفال المعنفين وضحايا الحروب، والعمل على تحسين حالتهم النفسية وتعديل سلوكهم لمساعدتهم على التكيف مع ظروفهم الاجتماعية.

3. خدمات التمريض: عناية صحية بأعلى جودة
قدمت الجمعية خدمات التمريض لحوالي 808 مستفيدين، وركزت على تقديم الرعاية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معقدة مثل القدم السكري وتقرحات الفراش. فريق التمريض المتخصص كان يقوم بتغيير الجروح بشكل دوري لضمان شفاء الحالات وتحسين جودة حياتهم.

4. التثقيف الصحي والقانوني: وعي يقود إلى حياة أفضل
تُدرك الجمعية أهمية التوعية الصحية والقانونية كجزء من التنمية المجتمعية. لذلك، عملت على تثقيف حوالي 483 شخصًا، بهدف تعزيز معرفتهم بحقوقهم الصحية والقانونية، وتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حياتهم اليومية.

5. الخدمة الاجتماعية: دعم شامل للفئات الهشة
من بين أبرز الخدمات التي تقدمها الجمعية هي الخدمة الاجتماعية، والتي استفاد منها حوالي 2284 مستفيدًا. تشمل هذه الخدمات إعداد ملفات الحالات، والبحث الميداني لتخفيض رسوم الجلسات العلاجية، إضافة إلى تقديم خدمات التحويل والتنسيق مع المؤسسات الشريكة لضمان حصول المستفيدين على أكبر قدر من الدعم.

6. عيادة التخاطب والسمعيات: حلقة الوصل مع العالم
استفاد من عيادة التخاطب والسمعيات حوالي 515 شخصًا، حيث قدمت العيادة خدمات تقييم وعلاج اضطرابات النطق واللغة لجميع الفئات العمرية. هذه الخدمات ساعدت المستفيدين على تحسين قدراتهم التواصلية والتفاعل مع محيطهم بشكل أفضل.

7. برنامج التعليم والتدريب: بناء المهارات وصقل المواهب
يقدم هذا البرنامج دعمًا للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، حيث استفاد منه 71 طفلًا، إلى جانب تقديم دورات تدريبية للشباب والخريجين، استفاد منها 74 شابًا وشابة، بهدف تطوير مهاراتهم وزيادة فرصهم في سوق العمل.

8. ملتقى الطفل الثقافي: منصة للإبداع والتنمية
يقدم الملتقى أنشطة لا منهجية لتعزيز مواهب الأطفال، مثل الرسم، الموسيقى، والكتابة الإبداعية. خلال الفترة الماضية، استفاد من الملتقى حوالي 427 طفلًا، مما ساهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتنمية مهاراتهم.

9. برنامج التوحد والاضطرابات النمائية: احتضان الفئات الخاصة
قدم البرنامج خدمات تأهيلية لـ 17 طفلًا من المصابين بطيف التوحد، حيث شملت الجلسات العلاجية والتعليمية برامج متخصصة تهدف إلى تعزيز مهاراتهم الاجتماعية والمعرفية.

لماذا تحتاج الجمعية إلى دعمكم الآن؟
رغم الإنجازات العظيمة التي حققتها جمعية بيتنا، إلا أن التحديات المتزايدة أثرت بشكل كبير على قدرتها على الاستمرار. تعرضت العديد من مرافق الجمعية للضرر، مما أدى إلى توقف خدماتها الحيوية التي كانت تقدم لآلاف الأشخاص. من بين المراكز الأكثر تضررًا، مركز الحنان للأطفال المصابين بطيف التوحد والاضطرابات النفسية، الذي كان يوفر بيئة تعليمية وتأهيلية آمنة لعشرات الأطفال وأسرهم.

توقف المركز عن العمل يعني ترك هؤلاء الأطفال وأسرهم بلا دعم، مما يفاقم معاناتهم ويضعهم في مواجهة تحديات إضافية.

نداء للعطاء والتكاتف
اليوم، الجمعية تطلق نداءً للجميع لدعم جهود إعادة الإعمار، والمساهمة في استعادة دورها الريادي في المجتمع الفلسطيني. يمكن أن تكون مساهمتك عبارة عن تبرع مالي أو عيني، أو حتى نشر الحملة مع الآخرين لزيادة الوعي وتوسيع دائرة الدعم.

إعادة إعمار جمعية بيتنا ليست مجرد مشروع، بل هي استثمار في مستقبل أفضل لآلاف الأطفال والأسر في غزة. معًا، يمكننا أن نصنع فرقًا حقيقيًا، ونعيد الأمل لكل من يحتاجه. فلنكن جزءًا من هذا العطاء الذي يبني حياة ويمسح دموعًا.

تسجيل كمتطوع
التسجيل عن طريق الاتصال بنا +970 599 522 915